سلسلة احب البيئة: الحارس اوزون

حَرَمَ هذا الشعاعُ المُؤذي أمتِعَتَهُ امْتَطى صهوةَ حِصانِهِ. شَهَرَ سَيفَهُ المَصْنوعَ مِنَ الكُرْةِ والبَغْضاء والأنانِيَّةِ، وَغادَرَ مَنزِلَهُ عَلى عَجَلٍ مُسْتَغِلاً غِيابَ أُمِّهِ، حَيْثُ كَانَتْ

لا تَزالُ تَقومُ بِواجِباتِها الكَوْنِيَّةِ وَتُتابعُ الدَّورَانَ حَوْل مِحوَرِها. بِسُرْعَةٍ فَانْقَةٍ، وَصَلَ الشَّعاعُ ما فَوْقَ البَنَفْسَجِي» إلى غِلافِ الْأَرْضِ قَطَعَ مَسافَةَ مائة وخمسين مليون كليومتر دونَ تَعَب أَوْ مَلَلٍ أَرادَ اختراق «أوزون». حاول الدخول مِنَ التَّقْبِ المَوجودِ فِي جَسَدِهِ، لَكِنَّ الحَارِسَ المِقْدامَ «أوزون» تَصَدَى لَهُ، وَقَاتَلَهُ بِشَرَاسَةٍ، إِذْ صَعُبَ عَلَيْهِ أنْ يَفْتُكَ هذا الدَّخيلُ المُتَبَاهِي بِالحَياةِ فَوْقَ الأرض. اسْتَلَ سَيفَهُ الأَزرق وَراحَ يَتَبارَزُ مَعَ عَدُوِّهِ. سَمِعَتْ كُلُّ الكَواكِبِ الشَّمْسِيَّةِ صليل سَيْفَيّ المُتَبَارِزَيْنِ أَخَذَتْ تُراقِبُ المَعرَكةَ الَّتِي نَجَحَ فيها «أوزون» بِإصابَةِ عَدُوِّهِ في خَاصِرَتِهِ ما جَعَلَهُ يَنْزِفُ وَيَتَفَجَّرُ لَهَبًا وَاحْمِرارًا. عَاجَلَهُ بِضَرْبَةٍ أُخرى. ثُمَّ رَشَهُ بِرَدَاذٍ أزرق سامٌ. صَرَخَ الشَّعاعُ ما فَوْق البَنَفْسَجِي». هَرَبَ مِنْ الحارس البَطَلِ لكِنَّهُ اسْتَطَاعَ أن يُغافِلَهُ وَيَنفُذَ قَليلاً في التَّقبِ مُتَوَجِّها نحوَ الأَرضِ. ضربات